عبير الفوزان
هناك مدن يلفها التاريخ ويمنحها وهجًا خاصًا مثل مدينة مراكش، ثالث مدن المملكة المغربية، حيث كانت عاصمة الدولة المرابطية خلال القرنين الخامس والسادس الهجري. تقع في جنوب غربي العاصمة الرباط، وتبعد عنها بمسافة 327 كلم. إنها مدينة تستحق من الزمن أكثر من يومين لزيارتها، لكن الفرصة لا تعوض حتى لو كانت الزيارة مجرد مرور بها.
أين تسكن؟
Riad Dar Elma And Spa
غالبًا تسمى الفنادق في المغرب (رياض)، وهذا الفندق واحد من الرياض الجميلة في مراكش. يتميز هذا المكان المستوحى من الطراز المغربي التقليدي بقربه من ساحة جامع الفنا التي تعد مقصدًا للزوار.
زُينت غرف دار ألما بأسلوب مستوحى من عناصر الطبيعة الخمسة، كما جاءت دورات المياه مبنية على الطراز المغربي العتيق، بالإضافة إلى لمسات عصرية توفر الراحة. الإفطار مع الحلوى المغربية مجاني كأسلوب للضيافة، بينما بقية الوجبات ذات نكهة مغربية. يوفر هذا الرياض دروسًا لفن الطهي المغربي حسب الطلب.
أين تذهب؟
الأماكن في مراكش موغلة في التاريخ ويحيطها الجمال. لاسيما القلب النابض لهذه المدينة العتيقة وهي ساحة جامع الفنا التي تعد وجهة للسياح ولأهالي مراكش، ولها من العمر أكثر من تسعة قرون. توجد فيها السوق الشعبية وتجمع للهواة من موسيقيين وفنانين، بالإضافة لقرب جامع الكتبية التاريخي من هذه الساحة. كما يمكن للزائر أن يمر على حدائق ماجوريل التي تعد تحفة في فنون التنسيق الزراعي، وتضم نباتات وزهور استوائية نادرة، ويعود اسم الحديقة إلى مصممها المهندس الفرنسي جاك ماجوريل. يوجد في مراكش أماكن تاريخية لابد من المرور عليها مثل القبة المرابطية، وقصر الباهية الذي يجسد روعة العمارة المغاربية.
ماذا تتسوق؟
الأسواق الشعبية في مراكش زاخرة بالمقتنيات الجذابة التي لابد للزائر أن يحمل معه منها ما يجعله يستذكر تلك الأماكن الجميلة طيلة حياته. الخيارات متاحة بين تحف فخارية ملونة، أو فضيات ذات تصاميم مشرقية. كذلك الأزياء المغربية من ملابس وأحذية ملونة، ومنها (البلغة) التي تغري بألوانها ونقوشها جميع السياح. مراكش زاخرة بكل شيء تقليدي وجميل من الصابون والتحف، والأزياء وحتى الحلوى المغربية اللذيذة.
