انطلقت فعاليات النسخة الأولى من معرض "بينالي الدرعية للفن المعاصر" في 11 ديسمبر 2021، ويستمر إلى 11 مارس 2022 بحي جاكس بمحافظة الدرعية غربي مدينة الرياض، في إطار معايشة تجربة مختلفة للعائلات والزوار عبر اشتراكهم في فعاليات، مثل البحث عن الكنز، والميكروفون المفتوح، والألغاز، والجداريات الفنية، بجانب الحرص على تعزيز الحوار الإبداعي والاستفادة من المشهد الفني المحلي ودعم الأسس المعرفية لتجربة إبداعية مستدامة. ويعد بينالي الدرعية الذي ينظم على مساحة 30 ألف متر مربع أول حدث يتطرق إلى موضوعات وممارسات الفن المعاصر في المملكة العربية السعودية.
ولفت المدير العام لبينالي الدرعية، والرئيس التنفيذي لمركز الفن المعاصر في الصين، فيليب تيناري، إلى أن الحدث يستعرض أعمالاً فنية صممها نحو 64 فنانًا عبر 6 أقسام رئيسة، تسلط الضوء على فترات زمنية متنوعة. كما تتطرق إلى مواضيع رئيسة بدءًا من الذاكرة الثقافية والممارسة الاجتماعية والعصر «الإنثروبوسيني» الحالي الذي يركز على تأثير البشر على كوكب الأرض، وصولًا إلى الحداثيات البديلة، فيما تحمل عناوين «عبور النهر» و«المحافظة التجريبية»، و«التفكير المحيطي»، و«الظهور العلني»، و«عالم جديد كليًا» و«فيما يخص الروح».»
يضم معرض بينالي الدرعية للفن المعاصر العديد من الأعمال الفنية ذات الطابع الإبداعي المميز على اختلاف ثقافاتها، ومن ضمن تلك الأعمال "شد الرحال"، وهو عمل فني استطاع أن يضع بصمته بقوة في أروقة بينالي الدرعية بتوقيع من صاحبه الفنان السعودي سلطان بن فهد. وجاءت فكرة العمل تخليدًا لذكرى العودة ما بعد الحج.
ويدمج العمل الفني المساجد الثلاثة التي يشد إليها الرحال كما ورد في الحديث النبوي، وهي المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، حيث ورد عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى".
تجدر الإشارة إلى أن سلطان بن فهد يحرص دائمًا على أن تحتوي أعماله على لمسة من لمسات تاريخ المملكة وثقافتها.
إن مؤسسة بينالي الدرعية ستحرص على تنظيم كل من بينالي الفن المعاصر وبينالي الفنون الإسلامية كل عامين، فيما ستمتد فعالياتهما لمدة 3 أشهر بالعام الواحد.
