لم يعد الحديث عن تنشيط السياحة في المملكة العربية السعودية محض شعارات رنانة، بل تحول إلى واقع ملموس يشهد تطورًا ونموًا مستمريْن، تُدلل على ذلك الفعاليات الثقافية والتراثية التي تجسّد أصالة الماضي وروح الحاضر.

في قلب المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في المنطقة الشرقية، ينبض مهرجان "أيام سوق الحب" بالحياة، معلنًا عن نسخته الرابعة التي تتجاوز في تميزها كل التوقعات. هذا المهرجان، الذي يستمر حتى الثامن عشر من شهر رمضان الجاري، ليس فعالية ترفيهية فحسب، وإنما هو جسر يربط الماضي بالحاضر، ويفتح آفاقًا لمستقبل مشرق في عالم السياحة السعودية، ويبرز مدى التحول في القطاع السياحي.


يشكل مهرجان "أيام سوق الحب" أحد الأمثلة المميزة على هذا التحول، حيث يعكس الجهود المبذولة لإبراز الوجه الثقافي والتاريخي للمملكة، ما يعزز من جاذبيتها بوصفها وجهة سياحية فريدة على الساحة العالمية.

يحقق مهرجان "أيام سوق الحب" بتنوعه الثقافي وتميزه التراثي أهدافًا عدة، أبرزها تنشيط السياحة وتعزيز الهوية الوطنية. يبرز المهرجان، عبر إحياء تاريخ الأسواق الشعبية والموروثات الوطنية، الدور الرئيس للتراث في جذب الزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها، ما يدعم الحركة التجارية والسياحية في المنطقة على نحو فاعل.

لا تقتصر الأهمية الاقتصادية لمثل هذه الفعاليات على تنمية البنية التحتية السياحية فحسب، بل تمتد لتشمل فتح آفاق جديدة للاستثمار واستحداث وظائف للكفاءات الوطنية. يسهم ذلك في توفير فرص عمل مستدامة للمواطنين وتعزيز الإنفاق السياحي، الأمر الذي يعود بالنفع على مجمل الاقتصاد السعودي.

x
You are looking for