على شواطئ عسير الوادعة، تنسدل أشعة الشمس على صفحة مياه البحر الصافية عند الغروب، وتتمدد مضامير المشاة، وتتربع الجلسات العائلية، موفرةً للزوار والمقيمين فرصة للاستمتاع بمشاهد أخاذة للبحر تضفي أجواء من الهدوء والسكينة.

ما إن يكتنف الضباب قمم الجبال ويكسو المرتفعات، تصبح سواحل عسير وجهة للباحثين عن السياحة البحرية. يفضل كثيرون من السكان والزوار التوجه إلى الشواطئ في المناطق الأدنى والأكثر دفئًا مثل حريضة، والقحمة، والبرك، وعمق، بحثًا عن مناخ ألطف، وتجارب فريدة على امتداد الرمال الذهبية، وأمواج دافئة، والفوز بفرصة للتأمل والاسترخاء.


في هذه المناطق، تتنوع التجارب المتاحة للزوار، من الاستمتاع بإطلالات البحر الساحرة، إلى استكشاف الشعاب المرجانية، والتقاط الصور، ومراقبة لحظات الغروب الآسرة. يتمايز الكورنيش البحري الذي يضم 200 جلسة عائلية، ويمتد بعرض 20 مترًا على طول الساحل من حيث كونه نقطة جذب لعشاق المشي في جميع الأوقات. تحفّه مساحات خضراء تصل إلى 200 ألف متر مربع، حيث تتوافد العائلات من المناطق الجبلية المرتفعة الباردة للاستمتاع بالطقس الأكثر اعتدالًا والاسترخاء تحت أشعة الشمس الدافئة.


تشهد عسير، بكل ما تحمله من سحر وجمال، تحولاً يلامس أرواح الزائرين ويثري تجاربهم، مؤكدًا على أهمية السياحة البيئية والثقافية في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للمملكة، ومساهمًا في رسم ملامح مستقبل تتناغم فيه التنمية مع الحفاظ على الجمال الطبيعي والقيم التاريخية.

لا تعكس تجربة الحياة والسياحة في عسير جمال المنطقة الطبيعي وثرائها الثقافي فحسب، بل تؤكد أيضًا على رؤية المملكة نحو مستقبل يحتفي بالطبيعة، ويعتز بالتراث، ويسعى نحو التنمية المستدامة.

x
You are looking for