ما إن يُقبل فصل الشتاء بأجوائه الباردة حتى تتحول محايل عسير إلى وجهة سياحية مميزة ومركز جذب بفعل الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تشهدها المنطقة. تُعد هذه الأنشطة والفعاليات الشتوية ذات أهمية كبيرة جدًا لجذب الزوار والسياح، ولتعزيز رفاهية السكان المحليين، وتنمية الاقتصاد المحلي عن طريق توفير فرص العمل للكفاءات الوطنية.
يشكل مهرجان محايل عسير الشتوي، الذي يأتي هذا العام تحت اسم "محايل هوانا"، واحدًا من أبرز الفعاليات التي تجذب الزوار إلى المنطقة. فقد استقطب المهرجان منذ انطلاقته قبل سبعة أسابيع نحو 50 ألف زائر، وذلك لتنوع الأنشطة والمعروضات التي يقدمها.
يقام المهرجان في مطل البلدية على مساحة تقدر بنحو 20 ألف متر مربع، ويشارك فيه 45 عارضًا يعرضون منتجات محلية متنوعة، بالإضافة إلى عروض الملابس، والحُلي، والعطور. كما يتضمن المهرجان ساحة للمطاعم، وأخرى للمعارض، وساحة للألعاب المختلفة، ما يوفر تجربة ماتعة ومنوعة للزوار.
نجحت الفكرة الجديدة للمهرجان في استثمار الأجواء الشتوية المميزة التي تتمتع بها محايل عسير، حيث جرى توفير ممشى جميل يساهم في توفير بيئة جمالية للزوار، وجرى تزيينه برسومات فنية تعكس الثقافة المحلية والتراثية.
بالإضافة إلى ذلك، تُقدم عروض الفنون الشعبية يوميًا، مثل فنون الدمة، والخطوة، والعرضة، ما يسمح للزوار بالاستمتاع بتجربة فريدة وتعرفهم على التراث الثقافي للمنطقة. وتقدم أيضًا عروض خاصة للأطفال تقدمها فرق متنوعة نهاية كل أسبوع، ما يجعل المهرجان مناسبًا للعائلات ويضمن إمتاع جميع أفراد الأسرة.
يزدان المهرجان أيضًا بمعرضين للفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي، حيث تُعرض أعمال فنانين محليين موهوبين، ما يعزز المشهد الثقافي للمنطقة، ويوفر منصة للفنانين المحليين لعرض مواهبهم وإبداعاتهم.
تستقطب محايل عسير زوارها وضيوفها خلال فصل الشتاء لما حباها الله من بيئة معتدلة ومتنوعة. تزهو المنطقة بسهول خضراء، وجبال شاهقة، ومناظر طبيعية خلابة تثري تجربة الزوار والسياح الذين يستمتعون بممارسة أنشطة مختلفة في الهواء الطلق.