سمي أكروبوليس أثينا بذلك الاسم، نسبة إلى موقعه المرتفع عن سطح البحر بنحو 152 مترًا، كونه جبلاً صخريًا عاليًا عن كل ما حوله، إذ تعني أكروبوليس، "المدينة المرتفعة"، ويعد من أشهر القلاع اليونانية القديمة. قام ببنائه اليوناني بريكليس في القرن الخامس قبل الميلاد، ومعه أربعة مبان رئيسة أخرى، من بينها بوابة بروبيليون التي تعد المدخل الرئيس إلى أكروبوليس وتقع جهة الغرب من التل المرتفع.

واعتاد اليونانيون استخدام أكروبوليس المكون من منازل وقصر للحاكم آنذاك، كقاعدة للدفاع عن المدينة نظرًا لموقعه الحصين، في مواجهة القوات الغازية، لذا اعتاد اليونانيون إنشاء أكروبوليس في كل مدينة ذات أهمية، إلا أن أكروبوليس أثينا كان له الشأن الأعظم بين نظرائه.

قام بريكليس ببناء أربعة مبان أخرى مهمة في الموقع، ومنها بوابة بروبيليون، ومعبد البارثنون الذي يعد أكبر معبد أنشأه اليونانيون بين جميع المعابد في الأكروبوليس. ومعبد أثينا، وهو المعبد الأصغر في الأكروبوليس، ومعبد أرخثيون، الذي يصنف أكثر المعابد زينة، وأولاه اليونانيون في العصر القديم اهتمامًا بالغًا.

يعد مدرج الأوديون، أحد أجمل المعالم الواقعة في الجهة الجنوبية من الأكروبوليس، وقد جرى ترميمه ليصبح على هيئته الحالية في أبهى صورة. يتسع المسرح إلى نحو خمسة آلاف شخص، وقد شيده هيرودس أتيكوس أحد أثراء أثينا عام 160 م، ويشهد المسرح في الوقت الحاضر إقامة عروض مسرحية وموسيقية.