تجسد الحصون والقلاع في المملكة شطرًا مهمًا من التاريخ، فتحكي كل قلعة قصصًا كثيرة حول موقع إنشائها وأسباب بنائها ودورها التاريخي في الحماية وإيواء المسافرين خصوصًا القلاع والحصون الواقعة على طرق الحج الشهيرة، ومنها طريق الحج المصري، الذي تقع قلعة الزريب في منطقة تبوك ضمن محطاته.


تقع القلعة على مقربة من مدينة الوجه، ويرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1617م الموافق 1026هـ، أي ما يناهز أربعة قرون، كانت فيها القلعة على الدوام حصنًا يأوي المسافرين إلى البقاع المقدسة، للاستراحة قبل استكمال الرحلة جنوبًا نحو المدينة المنورة ومكة المكرمة.



بُنيت القلعة على شكل مربع، يضم أبراجًا في كل زاوية كما عُهد في كثير من القلاع، وذلك لتكون أبراج حماية ومراقبة، وقد سميت القلعة بهذا الاسم لوقوعها في وادي يسمى وادي الزريب. وفي الجانب الغربي من القلعة يقع باب كبير هو بابها الرئيس يقود الزوار إلى فناء القلعة حيث تتوزع الغرف الداخلية، وآبار السقيا والمسجد.


تشتهر منطقة تبوك عمومًا بالقلاع الشهيرة، ومنها قلعة زعبل الواقعة على قمة جبل، وتعد أحد أشهر القلاع بالمملكة. وقلعة مارد الواقة في حي الدرع التاريخي في دومة الجندل، وقلعة تبوك الواقعة في مدينة تبوك نفسها.

x
You are looking for