لطالما شكلت منطقة نجران نقطة عبور مهمة على طريق البخور والتوابل، حيث كانت القوافل تقصدها عندما كانت تمر خلاها قادمة من اليمن في طريقها إلى الشمال، منها ما كان متجهًا إلى مصر والشام واليونان، ومنها ما كان متجهًا إلى بلاد ما بين النهرين.


تتزين منطقة نجران بعدد من القرى التراثية والقلاع والحصون التاريخية، وتزدان بمناظر طبيعية خلابة وتضاريس رائعة تشكلها بساتين وواحات نخيل وجبال يكسوها غطاء نباتي أخضر وتستقطب السائحين والزائرين ممن يستهويهم تسلق الجبال، منها جبل رعوم الذي يعد الجبل الأشهر في المنطقة، والذي تتربع على قمته القلعة التاريخية التي تعلو عن سطح الوادي بنحو ألف متر.


تكتنز منطق نجران كذلك عددًا من المتنزهات الطبيعية والحدائق الوارفة التي تكسوها مسطحات خضراء تمتد على مساحات كبيرة وتطل على مناظر طبيعية آسرة. يشكل متنزه الملك فهد "غابة سقام"- الذي يعد من أكبر المشاريع الترفيهية في نجران وأكثرها اكتظاظًا بالزوار- أحد الخيارات الترفيهية التي يستمتع بها سكان المنطقة وضيوفها، خاصة مع اعتدال الأجواء هذه الأيام.


يتمايز متنزه الملك فهد بما يضمه من أشجار يانعة، منها أشجار النخيل، والسمر، والسدر، وأشجار الظل، والمسطحات الخضراء، ونوافير المياه، وأماكن مخصصة لألعاب الأطفال، ومضامير خاصة برياضة المشي، والركض، وركوب الدراجات. تتوافر في هذه المتنزهات كل الخدمات المطلوبة لراحة الضيوف والزائرين، وتحظى باهتمام ورعاية كبيرين لضمان بقائها في أفضل حالاتها لاستقبال المتنزهين.

x
You are looking for