قصر وحصن شهد ملحمة كتابة التاريخ على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، حينما دخل إلى القصر عام 1902 بعد فتحه مدينة الرياض ليضع اللبنة الأولى لبناء الدولة السعودية الثالثة، والانطلاق نحو توحيد أرجائها.

بُني القصر عام 1865 من اللبن ليكون مقرًا للحكم آنذاك، وكان حينها يقع في الطرف الشمالي الشرقي لمدينة الرياض، ولكن مع زحف العمران خلال العقود اللاحقة، تحول موقع القصر إلى وسط الرياض في حي الديرة حاليًا، ليقف شاهدًا على فتح الرياض وتأسيس المملكة العربية السعودية.

استخدم القصر بعد عام 1902 مخزنًا للأسلحة والذخيرة، ومع مرور الزمن تحول إلى أحد أبرز معالم الرياض الأصيلة الباقية. كما أن محيطه العمراني الحالي يعكس روح الرياض العتيقة ومراحل تطورها.

سمي القصر بالمصمك لكونه بناء سميكًا حصينًا. يضم القصر في داخله مسجدًا يقع إلى اليسار من المدخل، إضافة إلى ديوان مستطيل الشكل يقع في مواجهة المدخل، وبئرًا في الجهة الشمالية الشرقية. وفي محيط الفناء الرئيس تقع الغرف وأماكن المعيشة واستقبال الضيوف. في الجانب الشرقي يقع الدرج الذي يرتقي إلى الدور العلوي والسطح. وفي كل ركن من أركان القصر بني برج أسطواني الشكل بارتفاع 18 مترًا لأهداف الحماية.

جرى ترميم المصمك ضمن منطقة قصر الحكم، وتحوّل إلى متحف يعرض مراحل توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، ليستقبل المتحف زواره الراغبين في مطالعة هذه الحقبة الثرية من تاريخ المملكة العربية السعودية.

 

 

x
You are looking for