مجسم خرساني كبير مستوحى من شكل المصحف الشريف الموضوع على حامل خشبي. طرفا المجسم يتقاطعان في المنتصف الأعلى الذي يحمل شكلاً للمصحف، فيشكّل الطرفان بوابة يمر من تحتها القادم إلى العاصمة المقدسة مكة المكرمة من جدة والمغادر منها.
في عام 1987 صمم الفنان التشكيلي السعودي ضياء عزيز شكل البوابة، وساهم الخطاط العراقي محمد الصكار في زخرفة جداريات هذا العمل الرائع بخط مبدع حاز عليه جائزة دار التراث المعماري. بلغت تكلفة بوابة مكة 46 مليون ريال سعودي.
يعد المجسم عملاً فنيًا راقيًا جمع بين الفكرة الخلاقة والطراز الإسلامي، إذ احتوى على زخارف إسلامية وخط عربي. يبلغ طول المجسم 152 مترًا، بينما عرضه 31 مترًا. وفي الليل تضيء البوابة بألوان تجمع بين الأزرق والأخضر. أما صفحات المصحف فبيضاء ناصعة، ما يضفي على البوابة طابعًا روحانيًا جميلاً، ومنظرًا مهيبًا. منطقة البوابة موعودة اليوم بمشروعات استراتيجية على مدى عقدين من الزمن، تقدر بنحو 106 مليارات ريال سعودي.