فتحي سمير

 

حينما تُذكر جدة التاريخية تهفو الأنفس إلى الماضي الأصيل في وقت التجول في الأزقة العتيقة بمبانيها التراثية ذات الرواشين الجميلة والدكاكين الشعبية والأسواق التي تفيض منها روائح التوابل الزكية، فتشتعل الذكريات وتفيض التساؤلات حول كل ركن من أركان هذه المنطقة التاريخية في زمنها الغابر.

في موسم جدة يُضاف إلى ألق التاريخ إبداع الفنون، هناك حيث يتبدى في شارع الرسامين وجه جميل تحتضن فيه شوارع جدة التاريخية اللوحات الفنية الجميلة التي أبدعها فنانون افترشوا قلب منطقة البلد لعرض ما صاغته أناملهم أمام الجمهور.

 


منذ انطلاقة الموسم يشهد شارع الرسامين توافد الزوار على المكان، لمشاهدة اللوحات الفنية التي يجري رسمها من قبل الفنانين في أثناء وجودهم بالشارع، لتحكي كل لوحة قصتها وكأنها تخاطب المارة، أو تكتنز أفكارًا يكشفها كل فنان أمام المتسائلين عن إبداعاته.

في جدة التاريخية تمتزج تجربة الفن بالتاريخ والإرث العريق، إذ ينقل كل فنان رؤيته لإرث المدينة وعمرانها البديع وزمنها السابق في لوحات جميلة، أو يطلق العنان لمخيلته الإبداعية لصياغة ما يجول بخاطره فينثره في دفقات فنية باستخدام الألوان الزيتية على اللوحات.

تعكس فعاليات "جدة التاريخية" هوية المدينة السياحية المتنوعة، التي تعزز من كونها وجهة سياحية ثقافية تاريخية وترفيهية. وتستمر أنشطة موسم جدة "أيامنا الحلوة" حتى نهاية شهر يونيو 2022.


x
You are looking for