أحمد عمارة

تقف منطقة "جدّة التاريخية" شاهدًا على تاريخ متجذر ومجد تليد، ومركزًا نابضًا للثقافة الحجازية، ومزيجًا يأسر الأفئدة من ثقافات وأنماط ومشاهد تراثية آسرة، فهي منطقة تراثية تخطف الأنفاس أناقة وجمالاً معماريًا، وقد نالت وهجًا إضافيًا حينما جرى إدراجها من قِبل منظمة اليونسكو في عام 2014 ضمن مواقع التراث العالمية.

تشكل منطقة "جدّة التاريخية" واحدة من مناطق فعاليات موسم جدّة 2022، أيامنا الحلوة، وقد نجحت في جذب كثيرين من زوار الموسم لما تقدمه من عروض وأنشطة وفعاليات ثقافية وتاريخية وترفيهية مميزة. تتمايز هذه المنطقة، أحد أبرز المعالم الواقعة في مدينة جدّة، بما تكتنزه من مخزون تراثي، ومبان عتيقة.

 

 


تستقبل "جدّة التاريخية" زوار موسم "أيامنا الحلوة" في أربع مناطق رئيسة تزينت بكثير من الأنشطة والعروض الترفيهية والصور التاريخية التي تذكر بالأيام الحلوة في الماضي الجميل. تزدان "جدّة التاريخية" بفن معماري جميل مثل آثار سور جدّة وحاراتها التي تحكي قصصًا وروايات عن حقب تاريخية متفاوتة منها حارة المظلوم، وحارة الشام، وحارة اليمن، وحارة البحر.

 


تتاح الفرصة للفنانين التشكيليين وعشاق الفنون والآثار وأصحاب المواهب لتعزيز مهاراتهم وأنشطتهم وعرض منتجاتهم للزوار، حيث تكتظ الساحات التاريخية بهم. كما تشهد المنطقة إقامة عروض فنية شعبية  وعروض مرئية وعروض ثقافية متنوعة يجد معها الزائر نفسه في تجربة فريدة وسط هذا الموقع الأصيل الذي يتزين بلوحات مستوحاة من تراث المنطقة يقدمها عدد من الفنانين التشكيليين.

 


تعبّر مناشط منطقة "جدّة التاريخية" عن التنوع الثقافي للمدينة، وتجسّد الهوية الجديدة للموسم، وتبرز المدينة بوصفها وجهة سياحية راقية تثريها مقومات تاريخية وسياحية وثقافية وترفيهية. تستقطب عروس البحر الأحمر، بما تحتضنه من مبان أثرية ومساجد تاريخية ومطاعم ومقاه وأسواق شعبية، سائحين وزائرين من جميع الفئات العمرية والجنسيات المختلفة ممن يتوقون إلى الاستمتاع بمشاهدة تراث جدّة وحضارتها الثرية.


x
You are looking for