فتحي سمير

 

حققت السائقة السعودية مها الحملي المركز الثالث في ختام منافسات رالي جميل مع ملاحتها بوتشولا هيرنانديز على متن سيارة تويوتا Prado، لتأتي بعد السائقة السويدية آني سيل وملّاحتها ميكايلا كوتولينسكي اللتين أنهتا السباق في المركز الأول ضمن الترتيب العام عبر مركبتهما تويوتا RAV4، والسائقة الإماراتية عاطفة صالح وملاحتها إلينور كوكر على متن تويوتا Prado اللتين جاءتا في المركز الثاني. وكان الفريق السويدي قد واجه العدد الأقل من العقوبات بين 34 فريقًا مشاركًا ما مكّنه من تحقيق الفوز.

أعربت السائقة السعودية مها الحملي عن سعادتها للفوز بالمركز الثالث برفقة ملّاحتها بوتشولا هيرنانديز. ويُشار إلى أن الحملي وهيرناديز تخوضان المنافَسات عادة مع شركاء مختلفين في إسبانيا، لكنهما قرّرتا التعاون معًا خصّيصًا لخوض غمار منافَسات رالي جميل.

وحول هذا قالت الحملي: "كان الرالي متعِبًا وكثير التحدّيات، وتمنّيت لوهلة لو كنت جالسة في المقعد بجانب السائق، إذ كان عليّ في كل ثانية من السباق البقاء في حالة تركيز كامل على المسار وفي الوقت ذاته المتابَعة المستمرّة مع ملّاحتي. لكن الرالي كان رائعًا ومررنا ببعض المناطق التاريخية ذات المناظر الخلّابة التي تتميّز بها المملكة العربية السعودية، لذلك كان هذا الحدث تجربة مذهلة بالفعل."

وأضافت: "عندما حضرتُ أول لقاء تعريفي حول الرالي، اعتقدتُ أنه ستكون هناك الكثير من سائقات السباق المحترِفات، لكن للمفاجأة كان مفتوحاً لأي سائقة لديها الشغف الحقيقي برياضة السيارات."

 


من جانب آخر قالت المتسابقة السويدية آني سيل: "كل السيدات اللاتي شاركن في الرالي هن بطلات حقيقيات. فهذا السباق ليس مجرّد رالي ملاحي فقط، بل هو عبارة عن تحدٍ كبير حيث وجب على السائقات القيادة بدقّة بين الكثبان الرملية كالتي واجهناها اليوم، وخصوصًا القاسية منها. وأنا فخورة جدًا لخوض هذا السباق معهن جميعًا، بمن فيهن المتنافِسات السعوديات، وكذلك المتنافِسات من ريبيل رالي وكل المبتدئات اللاتي رفعن مستوى التحدّي أكثر وتمكّن من إظهار وإثبات أنفسهن بقوّة."

بدأ اليوم الأخير من الرالي الذي ركّز على المهارات الملاحية بدلاً من أن يكون مجرّد اختبار للسرعة، من متنزه خرطم، الذي شكّل مقرًا لمخيّم الاستراحة ويُعدّ موقعًا تاريخيًا وتراثيًا، إذ توجد فيه بعض الدلائل الأثرية ويحوي سلسلة جبال منها جبل خرطم الذي يحمل المتنزه اسمه. بعد ذلك مرّت المتنافِسات في روضة الحسو حيث عبرن خلال هذه المرحلة بالعديد من الإحداثيات التي تشكّل مسار الرالي وواجهن كثيرًا من التحدّيات المختلفة قبل الوصول إلى خط النهاية عند مقرّ الرالي في شقراء حيث موقع جامعة شقراء التي جرى افتتاحها حديثًا.

بعد ذلك توجّهت السائقات عبر رحلة طويلة لمسافة 300 كيلومتر إلى نقطة النهاية حيث أقيم الاحتفال الخاص باختتام المنافَسة مع عشاء للسيدات المشارِكات في الرالي إضافة للمنظِّمين، وذلك في فندق فيرمونت الرياض.

اختيرت الفرق الفائزة في رالي جميل من خلال مجموع النقاط التي تم اكتسابها عبر الوصول إلى الإحداثيات المحدَّدة في الوقت المناسِب وإكمال المنافَسات اليومية بنجاح.

 

يُعدّ رالي جميل مبادَرة من عبداللطيف جميل للسيارات وتنظيم باخشب لرياضة السيارات، ويُقام بإشراف الاتحاد السعودي للسيارات والدرّاجات النارية.

x
You are looking for