أحمد عمارة

 

لا يحلّ موسم الربيع في المملكة العربية السعودية إلا وتتمايل ثمرات الزيتون فوق أغصان الأشجار في منطقة الجوف التي يفترشها أكثر من خمس عشرة مليون شجرة زيتون تنتج نحو خمسة وأربعين ألف طن من الزيتون وزيت الزيتون بالغ النقاء.

 


تُعد منطقة الجوف أكبر مزرعة لإنتاج الزيتون العضوي، وأكبر منشأة صناعية لإنتاج زيت الزيتون في الشرق الأوسط، إذ تضم آلافًا من مزارع الزيتون وتحتضن أكبر ست شركات زراعية في المنطقة. تُشكل صناعة زيت الزيتون أهم صناعة في منطقة الجوف التي تضم عددًا كبيرًا من المجمعات الصناعية ومعاصر الزيتون. تحتفي الجوف سنويًا بموسم إنتاج الزيتون عبر تنظيم "مهرجان زيتون الجوف الدولي"، وقد جرى تنظيم هذا المهرجان هذا العام في مركز الأمير عبد الإله الحضاري.

 


يزهو المهرجان في نسخته الخامسة عشرة هذا العام بكثير من المعارض والأجنحة والنشاطات الترفيهية، إذ يضم معرض الزيتون الذي يعرض ما جادت به الأرض من زيت وزيتون ومشتقاته. كما يضم المهرجان أيضًا معرض زيتون العالم الذي يشارك فيه عدد من الدول عبر عرض إنتاجهم من الزيتون. تتألق كذلك منطقة البوليفارد في المهرجان بما تتمايز به من متاجر منوعة، ومطاعم، ومقاهٍ توفر أطايب الطعام والشراب.

 


تستهوي منطقة الجوف الزائرين والسائحين بما تزدان به من مواقع أثرية وأحياء تراثية، وبما يميزها من روعة التنزه البري وتنوع التضاريس لا سيما في موسم الربيع الذي تعتدل فيه الأجواء حيث زهور الربيع والمخيمات وشبّة النار والقهوة السعودية.

تتوافر للسائحين في منطقة الجوف إمكانية الإقامة في عدد من الفنادق الفاخرة التي تنتشر عبر المدينة، وفرصة زيارة عدد من المواقع الأثرية منها قلعة مارِد، ومسجد عمر بن الخطاب، وأطلال حي الدرع وسط مدينة دومة الجندل، وقلعة زعبل التي تستوطن قمة جبلية شمال مدينة سكاكا، وبحيرة دومة الجندل.


x
You are looking for