تتفاخر المملكة العربية السعودية بثراء تراثها الثقافي والفني المتنوع، حيث تعكس الفنون الشعبية حياة وتقاليد المجتمع السعودي عبر العصور. تتمايز منطقة عسير، جنوب غرب المملكة، بتراثها الفلكلوري الفريد الذي يجذب السياح من كل مكان. تشتهر هذه المنطقة بمهرجاناتها السياحية التي تعرض ألوانًا متنوعة من الفلكلور والموروث الشعبي، ما يعزز الفخر والهوية الثقافية لدى المواطنين.
في مهرجانات عسير السياحية، تتجلى ألوان الفلكلور والموروث الشعبي بوضوح. تشمل هذه الفنون ألوان الدمة، والقزوعي، والعرضة، والخطوة، والصفقة، والزامل. تُقدم هذه الفنون في المواقع السياحية والمتنزهات المتعددة في أبها ومحافظات المنطقة، ما يتيح للزوار فرصة فريدة للتعرف على هذا التراث الغني.
تجذب الفنون الشعبية في عسير كثيرًا من الزوار والسياح الذين يعشقون الاستمتاع بالموروث الشعبي. يعزز تنوع الفنون والألوان الشعبية من جاذبية المنطقة، حيث يتمكن السياح من التعرف على التراث الثقافي العريق والاستمتاع بأدائه الحي. كما يساهم هذا التنوع في توطيد العلاقات الثقافية بين المجتمعات المختلفة ويعزز من فهمهم المتبادل.
تتيح الفنون الشعبية للسياح فرصة للتفاعل مع المجتمع المحلي وفهم تقاليده. تُعد هذه الفنون جزءًا من الهوية الثقافية لعسير، ما يعزز من جاذبية المنطقة من حيث كونها وجهة سياحية مميزة. تشكل الفنون الشعبية في السعودية عمومًا وفي عسير خصوصًا، جسرًا يربط بين الماضي والحاضر، حيث تعكس هذه الفنون تاريخًا طويلًا من التقاليد والثقافة. من خلال مهرجاناتها السياحية وأدائها الفني المتميز، تواصل عسير جذب الزوار وتعزيز الفخر بتراثها الثقافي الغني.
