تُعد المتنزهات والحدائق في المملكة العربية السعودية من أبرز المعالم التي تسهم في تنشيط قطاع السياحة وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين. لا توفر هذه المساحات الخضراء متنفسًا طبيعيًا للهروب من صخب الحياة اليومية فحسب، بل تُعَزِّز أيضًا من الشعور بالانتماء والراحة النفسية للمجتمع. تماشيًا مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز السياحة الداخلية وتحسين جودة الحياة، تشكل الحدائق والمتنزهات ركائز أساسية في هذا التحول الوطني.


من بين هذه المتنزهات البارزة، تأتي حديقة الخزامى في محافظة بلجرشي بمنطقة الباحة واحدة من المعالم السياحية الرائدة التي تجسد الجمال الطبيعي وتضفي رونقًا خاصًا على المنطقة. تقع الحديقة على مساحة شاسعة تبلغ 53 ألف متر مربع، وتتمايز بمسطحاتها الخضراء الممتدة على مساحة تبلغ 15500 متر مربع، بالإضافة إلى نافورة مائية جميلة تبلغ مساحتها 78 مترًا مربعًا.


يعكس تصميم الحديقة احترامًا لطبيعة الأرض الجبلية المتدرجة، ما يجعلها منتجعًا سياحيًا فريدًا يقصده الأهالي والزوار والمصطافون الذين يبحثون عن الاستمتاع بجمال الطبيعة. تضم الحديقة أيضًا ممرات مشاه بطول 15 ألف متر، ما يوفر للزوار فرصة للتنزه والاستمتاع بالمناظر الطبيعية في بيئة هادئة ومريحة. كما تحتوي على منطقة ألعاب واسعة تبلغ مساحتها 1260 مترًا مربعًا، تتضمن 27 لعبة، ما يجعلها وجهة مثالية للعائلات.


يصف أهالي منطقة الباحة حديقة الخزامى بأنها تحفة جمالية تضيف جمالاً وروعة إلى المنطقة. تُشكل الحديقة عنصرًا جاذبًا للسياح والمرتادين، وتسهم على نحو كبير في تحسين جودة الحياة للمواطنين عبر توفير مساحة للاستجمام والترفيه.


بالإضافة إلى كون حديقة الخزامى واحة خضراء جميلة، هي أيضًا رمز للإبداع والاستدامة في التصميم، وتشكل مثالاً نابضًا على كيفية استغلال المساحات الطبيعية لتعزيز السياحة الداخلية. مع تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، تستمر المملكة في تطوير مثل هذه المشاريع التي تُسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي، ورفع مستوى جودة الحياة، وتعزيز الثقافة البيئية بين الأجيال.


تبقى حديقة الخزامى ومثيلاتها من المتنزهات والحدائق في المملكة مواقع ترفيهية وشواهد على التقدم والازدهار الذي تشهده البلاد في مختلف المجالات. إن الحفاظ على هذه المتنزهات وتطويرها يُعد استثمارًا في مستقبل المملكة، ورافدًا مهمًا في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

x
You are looking for