أحمد عمارة
تشكل هواية "الصقارة" إحدى مفردات الموروثات التراثية الأصيلة التي تحظى بشهرة طاغية في الجزيرة العربية على وجه العموم والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص. فالشعب السعودي لديه شغف كبير بهذا الموروث الحضاري والثقافي المتجذر في التاريخ، وتسعى الدولة إلى الحفاظ عليه وتطويره على الرغم من كل مظاهر الترف التي تزين الحياة حديثًا. يأتي ذلك في سياق تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، والعمل على تعزيز دور المملكة الريادي فيما يتعلق بدعم الأنشطة الثقافية والحضارية.
يجسد نادي الصقور والصيد السعودي هذا الموروث الأصيل، الذي يعبر عن قيم المجد والشموخ، بإقامة النسخة الخامسة من مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور التي يشارك فيها مركز فاولي البريطاني للسباقات، وذلك عبر تنظيم مسابقة للصيد ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، للمرة الأولى في المملكة، باستخدام طائرات صيد مصممة على هيئة طرائد لاستعراض مهارات الصقور في طرح الطرائد الإلكترونية.
من المقرر أن تشهد المسابقة مشاركة أفضل خمسة فرق بريطانية وسط حضور كبير من الصقارين المحترفين والهواة، وذلك اعتبارًا من العاشر من ديسمبر الجاري. سوف تتواصل المسابقة لمدة ثلاثة أيام في مقر النادي في ملهم شمال الرياض، فيما تعد تلك المشاركة أول منافسة للفرق البريطانية خارج بريطانيا.