فتحي سمير

 

يجسد الفن نافذة إلى الخيال، يطرح فيه الفنان رؤيته ومشاعره وتجلياته الإبداعية في صورة أو لوحة تشكيلية يلامس بها شغاف القلب ويروي بها نهم محبي هذه الفنون. تجربة جميلة يعيشها زوار معرض "عيد وتهاويد" الذي يحتضنه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالظهران، من خلال مجموعة من اللوحات التشكيلية والصور الفوتوغرافية التي تروي قصصًا من التراث، والتاريخ، والعادات الشعبية، والتحولات العصرية.

يشارك في المعرض مجموعة من الفنانين والمصورين، الذين أبدعوا عددًا من الأعمال الفنية التي توثق شطرًا من الإرث العريق للأجداد المتجسد في عادات وتقاليد، لتشعل هذه الأعمال ذاكرة من عاصرها، وتُعرّف الأجيال على ممارسات حياتية لم تعد مألوفة هذه الأيام في ظل التحولات العصرية، فتسهم بذلك في تخليدها وإحيائها من جديد.

 


أفكار عبرت عنها منسقة المعرض تارة الدغيثر، حينما أشارت إلى أن الأعمال الفنية المشاركة في المعرض تجسد حوارًا بين الأجيال، إذ يعود الماضي إلى جذور التاريخ، بينما الحاضر مُطالب بالحفاظ على هذا المخزون الثقافي المتمثل في العادات والتقاليد الشعبية، في الوقت الذي يحمل المستقبل على عاتقه مسؤولية استمرار تناقل ذلك بين الأجيال.

تستمد بعض الأعمال الفنية إلهامها من تسجيلات سُجلت لأغان شعبية شارك فيها الأطفال والأمهات والجدات في أوقات الاحتفال، لتعيد الأعمال الفنية إحياءها بفرشاة غادة الربيع ومنير الحجي، وبأداء الفنانتين آلاء الحاجي ورزان اليوسف.

x
You are looking for