تتباهى جزر فرسان من حيث كونها واحدة من أجمل الوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية، حيث تجمع بين طبيعة خلابة وتراث عريق. تشكل الجزر، مع تنوع مواقعها السياحية وثرواتها الطبيعية، وجهة مثالية للزوار والسياح لا سيما خلال فصل الصيف.
تتفاخر جزر فرسان بشواطئها الرملية البيضاء، ومياهها الفيروزية الصافية، ما يجعلها مكانًا مثاليًا للاستمتاع بالأنشطة البحرية مثل السباحة والغوص. بالإضافةً إلى ذلك، تُعد غابة "القندل"، وأشجار "المانجروف" وجهات يومية مفضلة للنزهات البحرية، حيث يستمتع الزوار بمناظرها الخلابة وتنوعها البيئي الفريد.
تبرز قرية "القصار" الأثرية واحدة من أبرز المعالم التراثية في جزر فرسان. تزين القرية منازل أثرية ومعروضات تراثية تعكس الحياة التقليدية لسكان المنطقة. يمكن للزوار الاستمتاع بجولة في المقهى الشعبي المحاط بأشجار النخيل، والتعرف على موسم "العاصف"، الذي كان يشكل فترة هامة لسكان القرية حيث كانوا يميلون إلى اللجوء إليها بسبب توافر المياه العذبة وظلال الأشجار.
إلى جانب قرية القصار، تحظى جزر فرسان بكثير من المواقع الأثرية الأخرى مثل "بيت الرفاعي" التاريخي، و"جامع النجدي" الأثري، و"القلعة الرومانية". تعكس هذه المواقع تاريخ المنطقة الغني وتجذب كثيرًا من السياح الراغبين في استكشاف الحضارات القديمة التي مرت على الجزيرة.
توفر جزر فرسان مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات السياحية التي تساهم في جذب الزوار. يمكن للزوار الاستمتاع بالرحلات البحرية، وزيارة "محمية الغزلان"، و"متنزه الدانة"، و"متنزه الحصيص". بالإضافة إلى ذلك، يُعد الجسر الرابط بين جزيرة فرسان وقراها من المعالم الهندسية التي تستحق الزيارة.
تسهم جزر فرسان على نحو كبير في تنشيط السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية. تجذب الجزر، بسبب مناظرها الطبيعية الخلابة وتراثها الثقافي الغني، أعدادًا متزايدة من السياح سنويًا، ما يعزز من الاقتصاد المحلي ويسهم في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للمنطقة.