تتلاقى عناصر الطبيعة في تناغم مذهل تتفاخر به منطقة تبوك التي تشكل واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة. يبرز جمال تبوك عبر موقعها الفريد الذي يمتد على مساحة تزيد عن 138 ألف كيلو متر مربع في الجزء الشمالي الغربي من المملكة.

تتلاقى في تبوك الصحراء الواسعة بالجبال الشاهقة، وتحتضن كثبان النفود الرملية شرقًا، بينما تتلألأ أمواج البحر الأحمر غربًا. يمنح هذا المزيج الطبيعي للزائر تجربة فريدة، حيث تتداخل المشاهد الطبيعية المختلفة في مشهد واحد يأسر الأنظار.

تزين تبوك خمس محافظات ساحلية تطل على البحر الأحمر هي: حقل، وضباء، والوجه، وأملج، والبدع. تتمايز هذه المحافظات بشواطئها البكر التي تعانق البحر بألوانه الزرقاء العميقة، وتحاكي الجبال التي ترتفع في الخلفية.

تعكس تبوك في كل زاوية من زواياها روعة الطبيعة، سواء عند مشاهدة الشمس وهي تغرب عند أفق البحر، أو عند الاستمتاع بالهدوء في واحات الصحراء. تجمع تبوك بين عناصر الطبيعة المختلفة لتصنع لوحة فنية تأسر القلوب.

من بين أجمل الوجهات التي يمكن زيارتها في تبوك، وادي الديسة، الذي يتميز بتكويناته الصخرية المذهلة، التي تتناغم بروعة مع البساط الأخضر المنسدل عند سفوح المرتفعات الجميلة، بينما تُكمل اللوحة بهاء جداول المياه التي تتدفق في أرجاء الوادي الجميل.

تشتهر تبوك بصحرائها الجميلة ذات الرمال الحمراء ومنها منطقة حسمى، التي تتزين بتكوينات صخرية رائعة، تعكس بعضها أشكالاً تدعو المستكشفين للتأمل، وتنتشر هذه التكوينات الصخرية في أنحاء المحافظات الساحلية ومنها أُملج التي يحتضن ظهيرها الصحراوي  صخرة الجمل ذات التكوين الفريد.

تقدم تبوك لزوارها فرصة لاستكشاف جمال لا مثيل له، حيث يلتقي البحر بالصحراء، والتاريخ بالطبيعة، في مشهد يحاكي عظمة المكان وأصالته. إنها وجهة تستحق الزيارة لكل من يبحث عن تجربة سياحية غنية ومتنوعة، تجمع بين الاسترخاء والمغامرة في آن.