تندرج مضامير المشاة ضمن المشاريع الحيوية التي تسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين والزوار في المملكة العربية السعودية. تحظى هذه المضامير بأهمية خاصة نظرًا لدورها في تعزيز الصحة العامة ونمط الحياة الصحي. من بين هذه المشاريع، يبرز ممشى طريق زبيدة في محافظة رفحاء واحدًا من المبادرات النموذجية التي تجمع بين الرياضة والاستمتاع بالطبيعة.
يقع مضمار المشاة على طريق زبيدة في محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، ويُعد وجهة مثالية لهواة رياضة المشي. يتمايز الممشى بطول يبلغ 2,500 متر في الاتجاه الواحد وعرض 12 متر، بمساحة إجمالية تصل إلى 30,000 متر مربع. إضافة إلى ذلك، جرى زراعة 355 شجرة كبيرة، و13,500 شجرة صغيرة على جانبيّ الممشى، ما يضفي جوًا من الطبيعة والجمال.
جُهّز مضمار المشاة بالأجهزة الرياضية المتنوعة، والأرصفة المخصصة، وخدمة الإنترنت، بالإضافة إلى الجلسات الخاصة للراحة والاستجمام. تسهم هذه المرافق والخدمات في توفير بيئة مريحة للمشاة من جميع الأعمار والفئات. يسهم مضمار المشاة في تشجيع المجتمع على ممارسة رياضة المشي، والتي تُعد من أبسط وأهم الأنشطة البدنية التي تساهم في تعزيز الصحة العامة، والحفاظ على الوزن المثالي.
اعتمدت بلدية رفحاء في تصميمها لممشى طريق زبيدة على تحسين المشهد الحضري وتعزيز الجوانب البيئية، وهو ما يجعل من الممشى مكانًا لممارسة الرياضة ووجهة جمالية تضفي على المدينة طابعًا حضاريًا مميزًا. يمثل مضمار المشاة مكانًا للتفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، حيث يتيح فرصة للقاءات والتجمعات العائلية والنشاطات المجتمعية. كما يمكن أن يكون موقعًا للفعاليات والأنشطة الثقافية، ما يعزز من الترابط الاجتماعي ويشجع على التفاعل بين سكان المحافظة والزوار.
