تشهد منطقة الباحة هذا الصيف انطلاق مهرجان صيف الباحة ٤٥ تحت شعار "صيّف في الباحة تراها أروق". إنه الحدث الذي يسلط الضوء على الهوية الزراعية والسياحية الفريدة للمنطقة. يتضمن المهرجان تنظيم ستة مهرجانات زراعية تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتمكين الشباب من دخول سوق العمل.

تأتي هذه المهرجانات الزراعية بعد نجاحات كبيرة تحققت في تسويق المنتجات الزراعية والتعريف بأبرز الموارد الطبيعية للمنطقة. وقد لعبت الجهات الحكومية والأهلية دورًا محوريًا في تطوير العمل الزراعي، سواءً من الناحية التسويقية أو من ناحية تحسين جودة وكميات المنتجات الزراعية. كما ساهمت في التنوع الزراعي وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة، بمشاركة مزارعين مميزين يقدّمون أجود المنتجات الزراعية المحلية.

تُعد هذه المهرجانات بوابة تسويقية وسياحية تجذب أعدادًا كبيرة من الزوار. إن تحويل المواسم الزراعية إلى مهرجانات بالتزامن مع فصل الصيف يشكل خطوة مميزة تسهم في جذب السياح ودعم صغار المزارعين والحرفيين، ما يحقق عوائد اقتصادية ويساهم في تسويق منتجات المزارعين وتعزيز الناتج المحلي ورفع مستوى الاقتصاد الوطني.

تحقق المهرجانات الزراعية الموسمية عائدات اقتصادية متنوعة تعود بالنفع على جميع شرائح المجتمع، كما تشجع المزارعين من أبناء المنطقة على تسويق منتجاتهم والارتقاء بجودة الإنتاج الزراعي وزيادة التنافسية. بالإضافة إلى ذلك، تسلط هذه المهرجانات الضوء على القدرات البشرية المنتجة وتعزز الهوية الزراعية للمنطقة.

تشتهر الباحة بتنوع منتجاتها من الفاكهة على مدار العام، ما جعل الزراعة جزءًا لا يتجزأ من هويتها. وتُعد الباحة واحدة من أهم المناطق الزراعية في المملكة نظرًا لما تتمتع به من مقومات طبيعية، مثل خصوبة التربة، ووفرة المياه الجوفية، وجريان كثير من الأودية. كل هذه العوامل تجعل من الباحة وجهة سياحية وزراعية ممميزة تستحق الزيارة