تتنفس الطبيعة الصافية في قلب محافظة العارضة مبتهجة بألوانها الزاهية وهي تعانق السماء الصافية في منطقة جازان الغناء. هناك، حيث تتلألأ الخضرة في مسطحاتها الواسعة، تقف حدائق ومتنزهات العارضة شامخة كرموز للجمال والانسجام، تجذب إليها الزوار من كل حدب وصوب، ليجدوا في أحضانها متنفسًا وملاذًا يتيح لهم فسحة من الراحة والسرور.
تتنوع الأنشطة والفعاليات التي تستضيفها هذه المتنزهات لتلبية رغبات واحتياجات جميع الفئات العمرية، من مسارات رياضية تمتد على مرمى البصر، إلى ملاعب تضج بأصوات الفرح في تنافس مع أصوات الأطفال. لا تغيب عن الأذهان أماكن الجلوس المصممة لتعكس الأناقة والراحة، والتي تشكل جزءًا لا يتجزأ من تجربة الاسترخاء والاستمتاع بالجمال الطبيعي المحيط.
أضحت هذه المساحات الخضراء، بما يزينها من مرافق مجهزة وخدمات متقنة، نقطة التقاء للمجتمع المحلي، ومكانًا مفضلًا لتنظيم الفعاليات والاحتفالات الاجتماعية، مساهمة بذلك في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية للمحافظة. كما أنها تلعب دورًاً محوريًاً في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال دعم السياحة والاقتصاد المحلي، وذلك بفعل جذبها لأعداد متزايدة من الضيوف والزوار.
في ظل الجهود المتواصلة لتحسين جودة الحياة وتعزيز الرفاهية، تبرز حدائق ومتنزهات العارضة أمثلة بارزة على العمل الدؤوب والشغف بإضفاء روح البهجة والحيوية على الأحياء السكنية. فمن خلال تهيئتها بمرافق عالية الجودة وتوفير بيئة آمنة وجاذبة للأسر والأفراد، تستمر هذه الحدائق في كونها الوجهة المثالية لكل من يبحث عن الاسترخاء والاستمتاع بلحظات من الانسجام مع الطبيعة.
إنها، بحق، واحات الفسحة والترفيه التي تسر الناظرين وتحرك الوجدان، فما أجمل أن تستريح العين على مشاهد الطبيعة الخلابة وأن تسكن الروح في ظلال أشجارها الوارفة، تحت سماء محافظة العارضة الجميلة.