تبرز منطقة أبوعريش مثالاً نابضًا على الطفرة السياحية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، وتنعكس فيها رؤية السعودية 2030 بأبهى صورها التي ترمي إلى تعزيز برامج جودة  الحياة. إذ تحتضن أبو عريش طيفًا واسعًا من الحدائق والمواقع الترفيهية التي تستقطب الزوار من مختلف الأعمار والاهتمامات، وتلعب دورًا محوريًا في إحياء التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية.

ولقد جرى إعداد 28 حديقة عامة وتجهيزها في أحياء المنطقة وقراها بمساحة إجمالية بلغت 136430 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى أربعة مسارات للمشي والركض، و12 ملعبًا، ومسطحات خضراء، وأماكن عامة للتنزه.


تُعد حديقة الشهداء، بمساحاتها الخضراء الشاسعة وتجهيزاتها الترفيهية الحديثة، نموذجًا مثاليًا لكيفية توظيف الفضاءات العامة في تحفيز التواصل الاجتماعي وتشجيع نمط حياة صحي ونشط بين المواطنين. لم تقتصر جهود التطوير على الحدائق فحسب، بل شملت كذلك إنشاء مسارات للمشي وملاعب رياضية، ما يعكس الاهتمام المتزايد بالرفاهية وجودة الحياة.


يسهم تنوع المرافق الترفيهية والتجهيزات ذات الجودة العالية في تنشيط الحركة السياحية داخل المنطقة، ما يعزز الإنفاق السياحي ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في قطاع الخدمات. كما يساعد هذا التطور في استحداث وظائف للكفاءات الوطنية، موفرًا بذلك فرص عمل مستدامة تساهم في الحد من البطالة وتحسين مستوى المعيشة.


يسهم التوسع في المشروعات الترفيهية والسياحية في تعميق الوعي والاعتزاز بالموروث الثقافي السعودي. وتعكس هذه البرامج أهمية السياحة ليس بوصفها محركًا اقتصاديًا فحسب، لكن بوصفها أداة للتواصل الثقافي والتبادل الحضاري كذلك.

x
You are looking for