تجسّد العلا عبق الماضي وروعة الحاضر، حيث تمتزج الأصالة بالحداثة على أرض المملكة العربية السعودية. يشكل فندق "دار طنطورة" ملتقى الزمان والمكان، حيث يقدم لضيوفه فرصة نادرة للإقامة في مبانٍ تنضح بالتاريخ وتقع في قلب البلدة القديمة التي كانت مزدهرة قبل قرون.
هذا الفندق ليس مكانًا للإقامة فحسب، بل هو بوابة لاستكشاف تاريخ غني وثقافة عريقة، بجوار ساعة الطنطورة التاريخية التي كانت تُستخدم لمعرفة دخول الفصول الأربعة. يعكس فندق "دار طنطورة" الاهتمام المتزايد بالسياحة الثقافية في المملكة، ويبرز مثالاً نابضًا على الالتزام بالحفاظ على التراث الثقافي. يأتي هذا في إطار جهود أوسع ضمن رؤية السعودية 2030، التي ترمي إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، ودعم الاقتصاد من خلال تنويع مصادر الدخل والترويج للمملكة بوصفها وجهة سياحية عالمية.
يستلهم هذا الفندق تراث البلدة القديمة في العلا، والتي اختارتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، لتكون من بين أفضل القرى السياحية في العالم لعام 2022 .وينبسط على مسافة غير بعيدة عن طريق البخور القديم، أهم طريق تجاري في العصور القديمة. كما يوفر خيارات إقامة مترفة لضيوفه في أيِّ من فسحات العيش التراثية الثلاثين التي جُهزت باستخدام أدوات تقليدية جرى دمجها مع تقنيات الهندسة الحديثة.
إن تنشيط السياحة في العُلا، لا سيما من خلال معالم مثل فندق "دار طنطورة"، له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد السعودي. فهو يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار، ويسهم في استحداث وظائف للكفاءات الوطنية، ما يعزز الإنفاق السياحي وينمي البنية التحتية السياحية. لا توفر مثل هذه النهضة السياحية فرص عمل مستدامة للمواطنين فحسب، بل تعزز أيضًا من الهوية الوطنية وتسهم في الحفاظ على التراث الثقافي السعودي.