تبرز مدينة جدّة نجمة لامعة في سماء السياحة السعودية، حيث تظهر عبر أنشطتها وفعالياتها السياحة والثقافية إسهاماتها الكبيرة في مجال تنشيط السياحة في المملكة والترويج لها بأساليب مبتكرة. تسطر جدّة عبر استضافتها لأنشطة، مثل "بازار برحة الفلاح"، التي تعيد إحياء الأجواء الرمضانية الأصيلة بفعالية "دكاكين رمضان"، تسطر فصولاً جديدة في سجل السياحة الثقافية والتراثية.


يسهم هذا النمط من الأنشطة والفعاليات في صقل الأفكار ودعم الاقتصاد المحلي، عبر توفير منصة للمنتجات المحلية والإقليمية التي تعكس غنى وتنوع الثقافة السعودية. يشكل استحداث وظائف للكفاءات الوطنية وتعزيز الإنفاق السياحي من خلال هذه الأسواق، دفعة قوية للاقتصاد السعودي، كما يعزز من مكانة المملكة بوصفها وجهة سياحية عالمية.


يوفر موسم رمضان في جدّة التاريخية مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تُثري تجربة الزوار، وتتيح لهم فرصة التعرف على التراث السعودي على نحو أوسع، وتمنحهم فرصة الاستمتاع بأجواء رمضانية مميزة عبر أكثر من أربع عشرة فعالية منها: سفرة الثريا، ومعرض النور، وفعالية السراج، والمرقب، ونكهات مناطقنا، ومنارة فن، وساحة طفل، وبصمة خير، وساحات المطاعم، والألعاب الشعبية، والعروض الحيّة، وفعالية الضوء والظل.


انطلاقًا من هذه الفعاليات، تبرز جدة مثالاً حيًا على كيفية تنشيط السياحة لدعم الاقتصاد المحلي وتعزيز القيم الثقافية والاجتماعية. يتجلى ذلك في الإقبال الكبير من الزوار والسياح، الذين يجدون في هذه الفعاليات فرصة لاستكشاف جمال التراث السعودي وتجارب تسوق فريدة تعكس الهوية الثقافية المحلية.


تشكل الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية، مثل "بازار برحة الفلاح" وغيرها، جزءًا لا يتجزأ من الرؤية الطموحة للسعودية التي ترمي إلى تحقيق مستقبل مزدهر للسياحة. فالمملكة، من خلال تعزيز هذه الجوانب، لا تسهم في تنشيط السياحة وترويجها فحسب، بل تعمل أيضًا على تحقيق أهداف أوسع، تشمل تحسين جودة الحياة، وحماية البيئة، وضمان استدامة التنمية للأجيال القادمة، مؤكدة بذلك دورها من حيث كونها وجهة سياحية عالمية تجسّد التلاقي بين التراث والحداثة.

x
You are looking for