تستكين بلدة "الرايس" عند ساحل البحر الأحمر، على مسافة تبلغ نحو 180 كم غرب المدينة المنورة. تزدان تلك المنطقة بمزيج فريد من جمال طبيعي، ورمال بيضاء، ومياه زرقاء، ما جعل منها وجهة مثالية للباحثين عن الاسترخاء، وعشاق الطبيعة، والمهتمين بالأنشطة البحرية من داخل المملكة وخارجها.
تشكل تلك المنطقة مثالاً نابضًا على كيفية تطوير السياحة السعودية وتنشيطها عبر تحويل المناطق الطبيعية إلى مراكز جذب سياحي تسهم على نحو فعال في تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم مبادرات التنمية الشاملة. فمن خلال استغلال هذه المقومات الطبيعية، تفتح الرايس آفاقًا جديدة للاستثمار في مجالات متنوعة، بدءًا من الفنادق والمنتجعات السياحية إلى المطاعم والمقاهي المتنوعة. يسهم هذا التنوع في الخدمات في استحداث وظائف متعددة للكفاءات الوطنية، ما يعزز من النمو الاقتصادي المستدام ويقلل من نسبة البطالة.
تُعد الرايس، بموقعها الاستراتيجي وتاريخها العميق، موطنًا لتجارب لا تُنسى، من الاسترخاء على الشواطئ الهادئة إلى استكشاف الأعماق البحرية الغنية بالحياة البحرية المتنوعة. تعكس الجهود المبذولة وأعمال التطوير المتواصلة للبنية التحتية السياحية، مثل تحسين الطرق والخدمات العامة وإضافة الجلسات البحرية وتطوير المشروعات الاستثمارية الصغيرة، تعكس التزام الدولة بتوفير تجارب سياحية متكاملة تلبي تطلعات الضيوف من الفئات كافة.
لا تقتصر الأهمية السياحية للرايس على تنشيط الحركة الاقتصادية والإسهام في ازدهار الاقتصاد المحلي فحسب، وإنما تمتد لتشمل فتح آفاق جديدة للاستثمار واستحداث وظائف للكفاءات الوطنية، ما يسهم في تعزيز الإنفاق السياحي وتنمية البنية التحتية السياحية.
يمثل الاستثمار في تطوير الرايس ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة وحماية البيئة، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المملكة بوصفها وجهة سياحية عالمية. تصب الجهود المبذولة في هذا السياق في صالح تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الطبيعة الخلابة التي تزخر بها المملكة، ما يضمن تجربة سياحية استثنائية للزوار ويحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.