في عناق متجدد بين الفن والثقافة، انطلق معرض طويق للنحت 2024 في نسخته الخامسة، ليُعيد تشكيل المشهد السياحي والثقافي للعاصمة السعودية، الرياض. تحت شعار "أبعاد متحركة"، يجمع هذا الحدث الفريد ما بين الأصالة والمعاصرة، مؤكدًا على الدور الرائد للفنون في تعزيز التواصل الثقافي وتنشيط السياحة بأساليب مبتكرة.
يُعد معرض طويق للنحت، الذي تستمر فعالياته حتى يوم 24 فبراير 2024، نقطة التقاء للفنانين من عشرين دولة، مقدمًا ثلاثين منحوتة من حجر الجرانيت الذي يُعبر عن عمق التراث الجيولوجي والثقافي للمملكة. هذا التجمع الفني ليس معرضًا فحسب، بل برهان حي على الدور الفعال للفن في توطيد العلاقات الثقافية العابرة للحدود وتحفيز الأنشطة الإبداعية.
لا يقاس التأثير الإيجابي لمعرض طويق للنحت على السياحة السعودية بالحضور وحده، بل بقدرته على فتح آفاق جديدة للاستثمار في المجالات الثقافية والفنية. يُسهم هذا الحدث في استحداث وظائف للكفاءات الوطنية، معززًا الإنفاق السياحي من خلال جذب زوار من مختلف أنحاء العالم، ما يُنعش البنية التحتية السياحية ويوفر فرص عمل مستدامة.
يلامس معرض طويق للنحت أيضًا جوهر الهوية الوطنية ويحافظ على التراث الثقافي من خلال عرض فني يحتفي بالتنوع والإبداع. تتماشى هذه الجهود مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتحسين جودة الحياة للمواطنين، ودعم الاقتصاد، وتعزيز مكانة المملكة بوصفها وجهة سياحية عالمية تركز على الاستدامة وحماية البيئة.
يمثل معرض طويق للنحت 2024 مثالًا بارزًا على كيفية استخدام الفن بوصفه جسرًا للتواصل الثقافي، والترويج للسياحة بطريقة تحترم البيئة وتحافظ على الإرث الثقافي. يسهم المعرض، عبر تقديم منحوتات تعبر عن "أبعاد متحركة"، في ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية من حيث كونها مركزًا للإبداع والابتكار.
