تحتفي الطائف بضيوفها على مدار العام لا سيما في فصل الصيف لما حباها الله به من طبيعة جميلة وأجواء مميزة لارتفاعها عن سطح البحر ما جعلها مصيفًا للمواطنين والسائحين، وتتمايز بما تضمه من معالم أثرية، وسياحية، وحدائق، ومتنزهات، ومسطحات خضراء، وبحيرات اصطناعية، وفسحات إقامة تشكل ملاذًا للاسترخاء.
تنبسط قرية الكلادا، إحدى القرى التاريخية الفريدة وأكبر قرى بني سعد، على جبل وسط وادي السياييل، وتزهو مبانيها بنموذج فريد للعمارة الحجرية التي تشتهر بها منطقة جنوب الطائف. تضم القرية حصنين دفاعيين يتوسطان البيوت الأثرية، ومسجدًا، وساحة للاجتماعات.
يعود تاريخ القرية إلى عصر صدر الإسلام كما تشهد على ذلك بعض الآثار، ويرجع اسمها في عدد من الروايات إلى قبيلة كلدة التي سكنتها. كان يوجد بها قديمًا مدخلان، أحدهما يسمى السبيل الأعلى، والثاني يسمى السبيل الأسفل، وكلاهما يؤدي إلى بيوت القرية.
تجسد القرية إرثًا حضاريًا ومعماريًا لما تحتضنه من مبان تاريخية حافظت على جمال تراثها العمراني رغم مرور عقود طويلة من الزمن. تتفاخر اليوم بما يتوافر فيها من مناحل تسمى "السمط" حيث تستخرج منها أنواع العسل اللذيذة من أشجار السدر والطلح والعرعر.