تشتهر الباحة بأنها بستان الحجاز، ويرجع ذلك إلى طبيعتها الخضراء الجميلة التي تنتشر في قممها البديعة، وسهولها وأوديتها التي تنسدل من قمم السراة حتى السفوح الدنيا التي تتمدد حتى سيف البحر الأحمر إلى جهة الغرب.
تضم الباحة قمم شهيرة وغابات في غاية الجمال، منها غابة رغدان الواقعة على أطراف مدينة الباحة من جهة الشمال الغربي، هناك حيث يهبط الضباب بين الأشجار الكثيفة ليحيل الطبيعة إلى مشهد خيالي في صباحات ندية. بينما يُطل جبلا شدا الأعلى والأسفل برأسيهما من بعيد نحو مدينة الباحة داعيًا السكان لاستكشاف هذه المحمية الطبيعية، إذ يشتهر شدا بطبيعته الفريدة وتكويناته الصخرية العجيبة.
مع أجواء الشتاء الباردة وهطول الأمطار الغزيرة تزداد طبيعة الباحة بهاء، عبر تجمعات الأمطار التي تُكوّن شلالات تجري من قمم الجبال منهمرة بين الصخور لتضفي لمسات جمالية على الصور التي وثقتها عدسة "واس" في أشهر الأودية والشعاب التي جذبت سكان الباحة للاستمتاع بهذه المشاهد الجميلة في المدرجات الزراعية والبساتين الخضراء.
