وسط سلسلة جبال أجا الشاهقة، ينبض وادي حيّة بالحياة والجمال الطبيعي. يُعد هذا الوادي الواقع في منطقة حائل، من أكثر الأماكن سحرًا وتفردًا في المملكة. تزينه الخضرة وأشجار النخيل التي يمتد عمرها لسنوات طويلة، وشلالات المياه المتدفقة، ليكون بمنزلة لوحة فنية طبيعية تأسر الألباب.


يتمدد وادي حيّة على مسافة تبلغ نحو 70 كيلومتر من مدينة حائل، ويتمايز بتنوع تضاريسه وانبساط أرضه الحمراء التي تسمى "البطحاء". بالإضافة إلى الكثبان الرملية ونسمات الهواء الباردة، يزداد الوادي جمالاً بفعل جريان العيون العذبة، ما يجعل من هذا المكان وجهة سياحية مميزة على مدار العام للزوار من داخل المملكة وخارجها.


تتخلل وادي حيّة واحات نخيل مذهلة تغطي مساحات واسعة، ومناظر طبيعية خلابة من أشجار الطلح والسدر البري الكثيف. هذا بالإضافة إلى التنوع البيولوجي الذي يزخر به الوادي، من الطيور المختلفة التي تتخذ منه ملاذًا آمنًا.


تُعد هذه المناظر الخلابة والطبيعة البكر للوادي، وسيلة فعالة لتنشيط السياحة في المملكة العربية السعودية. فزيارة وادي حيّة ليست تجربة سياحية عابرة فحسب، بل هي رحلة نحو استكشاف جمال الطبيعة السعودية وتراثها الثقافي الغني.


إن الحفاظ على هذه المواقع الطبيعية والتراثية يلعب دورًا كبيرًا في حماية البيئة والاستدامة، وهي من الأهداف التي تسعى إليها برامج جودة الحياة ضمن رؤية السعودية 2030. تساهم هذه الجهود في تحسين جودة حياة المواطنين، ودعم الاقتصاد، وصقل الأفكار المبتكرة، وتعزيز الهوية الوطنية.


x
You are looking for