يجسد القطاع الزراعي في منطقة الجوف، لا سيما قطاع الزيتون، أحد أبرز مزايا المنطقة ومصادر خيرها التي تحكي قصة نهضة زراعية رائدة تشهدها المنطقة منذ سنوات. تساهم مزارع الزيتون في منطقة الجوف في إنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية ودعم وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، كما تستقطب استثمارات زراعية إلى تلك المنطقة التي تتباهى بطقس معتدل وتربة خصبة ومياه جوفية وفيرة تساعد في نمو أشجار الزيتون وازدهار إنتاجها الوفير.


تشير الإحصائيات إلى أن منطقة الجوف تتفاخر بنحو خمسة وعشرين مليون شجرة زيتون تنتج أكثر من 150 ألف طن من زيتون المائدة سنويًا، وأكثر من ثمانية عشر ألف طن من زيت الزيتون تشكل نحو 67% من إجمالي زيت الزيتون في البلاد.

تختلف منتجات الزيتون في الجوف وتتنوع نكهاتها واستخداماتها، من زيتون المائدة إلى زيت الزيتون، وورق الزيتون، وشامبو الشعر والصابون والفحم والعلف الحيواني وغيرها من صناعات ومشتقات الزيتون.


يرتبط زيتون الجوف بأحد أهم مهرجانات الزيتون وأكبرها في المنطقة على وجه العموم، والمملكة على وجه الخصوص. حيث يُعقد مهرجان زيتون الجوف الدولي سنويًا ويلعب دورًا في دعم النشاط التجاري لسكان المنطقة، وتطوير زراعة الزيتون، وإنتاج مشتقاته، وجذب استثمارات زراعية من دول خارجية، والإسهام في الترويج السياحي للمنطقة، واستقطاب الزوار والسائحين من داخل المملكة وخارجها بما يتوافق مع تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

x
You are looking for