أحمد عمارة
يُعد مسجد بني أنيف أحد المعالم الأثرية في المدينة المنورة، وأحد المواقع التي صلى فيها رسول الله عليه الصلاة والسلام. يقع المسجد على مسافة لا تزيد عن 500 متر عن مسجد قباء، وقد حمل المسجد هذا الاسم نظرًا لوقوعه ضمن نطاق بيوت بني أنيف ضمن تسميات النطاق العمراني للمدينة المنورة قديمًا.
يمكن للزائرين الاستمتاع اليوم بمشاهدة معالم هذا المسجد التاريخي، ورؤية تصميماته الفريدة وطابعه المعماري غير المسقوف بعد أن اكتملت فيه أعمال التطوير والترميم. يأتي ترميم هذا المسجد وإعادة تأهيله ضمن برنامج تشرف هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، وهيئة التراث، ويشتمل على إعادة إحياء معالم أثرية وتاريخية وتهيئتها لاستقبال الزائرين الذين يأتون للاستمتاع بمشاهدة معالم المدينة المنورة.
تزينت أرضية المسجد، الذي تبلغ مساحته نحو 37.5 مترًا مربعًا، بالرخام الأبيض، وروعي الحفاظ على طرازه الفريد وشكله الهندسي المبهر. يزدان فناء المسجد الخارجي بكسوة من الحجر، ويزهو بأشجار النخيل التي جرى زرعها إلى جوار سور المسجد الذي يكتسي بصخور بازلتية داكنة.