ترتبط الإبل ارتباطًا وثيقًا منذ الأزل بحضارة الجزيرة العربية وثقافتها، فهي تشكل مفردة من مفردات التراث الأصيل للمنطقة. سعيًا من أجل صون التراث الوطني للإبل والحفاظ عليه، وتوفير وجهة سياحية وترفيهية، ووضع منظومة اقتصادية متكاملة، يقام مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل سنويًا في الصياهد الجنوبية شمال العاصمة الرياض في المملكة العربية السعودية.
يُعد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي تتواصل فعالياته حتى منتصف شهر يناير المقبل، أكبر المهرجانات العالمية الكبرى في مجال الإبل والتي تحتضنها المملكة وتعنى بالحفاظ على الهوية التراثية الوطنية. يزدان المهرجان بعدد كبير من العروض والأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية المصاحبة للسباقات والتي ترسم الابتسامة على وجوه جمهور الحاضرين من جميع الفئات العمرية.
تقام النسخة السابعة من المهرجان هذا العام تحت شعار "همة طويق"، وقد تميزت بحضور أعداد غفيرة من الضيوف الذين استمتعوا بجملة من الأنشطة والفعاليات التي تضمنت تقديم عدد من الفقرات المتنوعة منها استعراضات من مجموعة من الخيالة وفرق الهجانة الذين يرتدون الأزياء التراثية بصحبة علم المملكة، وقد صاحبتها معزوفات وطنية وألوان تراثية ترمي إلى ترسيخ الموروث الثقافي للإبل لدى الحضور.
حرصت إدارة المهرجان هذا العام على إطلاق خدمة النقل الترددي للعائلات التي ترغب في حضور فعاليات المهرجان وأنشطته الثقافية والترفيهية المختلفة عبر 12 حافلة تنطلق يوميًا عند الساعة 8 صباحًا، والساعة 10 صباحًا، والساعة 12 ظهرًا، من أربع جهات في الرياض هي حي السفارات، وموقف البوليفارد شمال الرياض، وغرناطة مول، وموقع خاص على طريق الشيخ جابر، وذلك بمعدل ثلاث رحلات يوميًا كل ساعتين.
في سياق المساهمة الاقتصادية المتوقعة والمخصصة لصغار المستثمرين والأسر المنتجة، جهزت إدارة المهرجان مواقع لدعم الأنشطة الاقتصادية ذات العلاقة بالمشاركين في أنشطة المهرجان وضيوفه. فقد وصل عدد المتاجر في شارع الدهناء إلى نحو 240 متجرًا توفر المواد الغذائية وغيرها لزوار المهرجان.