في العلا أرض الحضارات والتاريخ، ووادي النخيل الباسق، التي تزهو بإنتاجها من التمور، يأتي مهرجان العلا للتمور ليحتفي بما تنتجه المنطقة من تمور تمثل رافدًا اقتصاديًا مهمًا تقدمه محافظة العلا من خلال نشاطها الزراعي. 

بدأت قصة النخيل في العلا من قبل الميلاد، مع استيطان الدادانيين واللحيانيين في المنطقة، حيث مثلت أشجار النخيل رافدًا مهمًا لهذه الحضارات التي استوطنت هذه الواحة الخصبة لإنتاج تمور البرني وغيرها من أنواع. 


يكتسب المهرجان أهميته من دعمه للمزارعين والمشترين عبر فتح آفاق الفرص التجارية، بالإضافة إلى توفير منصة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال الزراعة وتطوير تقنياتها ورفع جودة التمور المنتجة في العلا لفتح المجال لها في الأسواق المحلية والدولية. 

تبلغ مساحات الأراضي المزروعة بالنخيل في العلا نحو عشرة آلاف هكتار، تضم نحو مليوني و300 ألف نخلة، تنتج ما مقداره 90 ألف طن سنويًا أكثرها إنتاجًا تمر البرني بأنواعه المختلفة مثل المبروم والمشروك والعادي. 

يستمر المهرجان الذي انطلق آخر أيام سبتمبر حتى 22 أكتوبر الجاري، في قرية الفرسان مقابل جبل الفيل، ويضم مزادًا للتمور يستمر من السادسة صباحًا وحتى التاسعة صباحًا. بينما يشمل السوق فعاليات وحرف يدوية ومنتجات محلية وترفيهية للأطفال والكبار، ويبدأ في الساعة الخامسة مساءً ويستمر حتى الحادية عشر مساءً. 

وتوفر إدارة المهرجان حافلات لنقل الزوار من المنتزه الشتوي والعزيزية إلى قرية الفرسان، إذ تنطلق الحافلة الأولى في الرابعة والنصف مساءً والحافلة الأخيرة في التاسعة مساءً بواقع رحلة كل ثلاثين دقيقية. بينما تستمر الرحلات من قرية الفرسان لنقل الزوار العائدين من الخامسة والنصف مساءً وحتى الحافلة الأخيرة في الساعة الثانية عشر صباحًا، بواقع رحلة كل ثلاثين دقيقة. 

x
You are looking for