فتحي سمير
يشهد رالي جميل مشاركة 33 فريقًا متنافسًا بعد إتمام التسجيل من مختلف أنحاء العالم لينطلق الرالي في الفترة الممتدّة بين 14 و16 شعبان "17 و19 مارس". يركّز الرالي على المهارات الملاحية بدلاً من أن يكون اختبارًا للسرعة فقط. وكان التسجيل مفتوحًا للمشارَكة أمام كل متسابقة سعودية أو من أي دولة أخرى يبلغ عمرها 18 سنة وما فوق وتحمل رخصة تسمح لها بالقيادة في المملكة. ويُشار إلى أنه ليس هناك حاجة لأي نوع من التجهيزات الخاصّة للمركبات، بل ينبغي أن تكون غير معدَّلة، وأن تضم ميزة الدفع الرباعي (4x4) أو الدفع بجميع العجلات (AWD).
وقد تشرف الرالي بدعم من الدكتورة ثريا أحمد عبيد، التي تُعد من أبرز الشخصيات الرائدة في مجال تمكين المرأة بالمملكة، والمعروفة بإنجازاتها المهمة على الصعيد الدولي، حيث شغلت العديد من المناصب البارزة منها المدير التنفيذي لدى "صندوق الأمم المتحدة للسكّان" مع درجة أمين عام مساعد للأمم المتحدة، وقد جرى تعيينها فيه سنة 2001. وقبل هذا، كانت قد تولّت منصب مدير شعبة الدول العربية وأوروبا في "صندوق الأمم المتحدة للسكّان"، كما أسّست أول برنامج تنمية للمرأة في غرب آسيا. وهي أيضًا من بين 30 سيدة سعودية جرى تعيينها في "مجلس الشورى السعودي" في عام 2013.
وكجزء من شعار "كسر التحيّز" الذي يحمله "يوم المرأة العالمي" لهذه السنة، شدّدت الدكتورة ثريا عبيد على السبب الذي دفعها لتقديم دعمها الكامل لمبادرة "رالي جميل"، وأبرزت الدور الذي يقوم به هذا السباق في تعزيز مسيرة التغيير التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات. وقالت: "يقوم رالي جميل في هذه المناسبة بإظهار المرأة في مملكتنا في إطار نشاط لم نرها تشارك به من قبل، وبذلك تكون مبادرة رالي جميل إضافة لتنوُّع قدرات المرأة السعودية ومشاركتها في أنشطة كانت محظورة عليها، ونؤكّد من خلالها قدرة الشابة في مملكتنا على دخول مجالات غير تقليدية."
يلقى رالي جميل الدعم أيضًا من "رالي ريبيل" الذي يُعد الرالي الملاحي الأول للنساء في الولايات المتحدة الأمريكية ويجري خلاله اختبار مهارات المشارِكات على مدى ثمانية أيام من المنافَسات الحامية، حيث يجب على السائقات القيادة إلى عدّة إحداثيات مخفية، مع السعي لتسجيل الأوقات المناسِبة وقطع المسافات الصحيحة بالاعتماد فقط على خرائط وبوصلة وكتيّب الرالي.
وقبيل انطلاق هذا الرالي الفريد والأول من نوعه في المنطقة بعد أيام قليلة، ينشط المنظِّمون بقوّة لاستقطاب الأشخاص من ذوي الاهتمام برياضة السيارات ودعوتهم لزيارة المملكة وتشجيع الفرق المتنافِسة المختلفة. كما يجري تحفيز الجمهور المحلّي على الانخراط مباشرَة في الحدث والاستمتاع بمشاهدة سباق متميّز من المنتظَر أن يصبح فعالية سنوية بارزة ضمن رزنامة رياضة السيارات في مجلس التعاون الخليجي، وأن يحظى بكثير من الإقبال والاهتمام المحلّي والإقليمي والدولي. ويعد الرالي مبادرة من شركة "عبداللطيف جميل للسيارات" التي تنشط بشكل فعّال منذ بداية الفعالية لتمكين تنظيم حدث تاريخي مميّز بجانب باخشب لتطوير رياضة السيارات.