ينبض شاطئ جازان بالحياة والفرح مع انطلاق "أكوان"، المهرجان الذي يمتد لثلاثة أشهر. يحول هذا المهرجان، الذي يعكس جهود الهيئة الملكية للجبيل وينبع، شاطئ جازان إلى ملتقى للعائلات والزوار من شتى الأرجاء، موفرًا لهم فسحة من المتعة والترفيه في أحضان الطبيعة.
يتلألأ "أكوان" منذ الصباح الباكر وحتى الغسق بأنشطته المتنوعة، التي تلبي رغبات جميع الضيوف وأذواقهم. يقدم المهرجان تجارب فريدة تختلف ما بين المدينة المائية بألعابها الشيقة، وعروض السينما تحت النجوم، والأكواخ الفاخرة مع إطلالاتها البحرية الساحرة، مضيفًا بذلك بعدًا جديدًا للترفيه العائلي.
يثري "أكوان" تجربة الزوار بعروض "فلاي بورد" المثيرة، وأجنحة الجهات الحكومية اللافتة، ومعارض الأسر المنتجة التي تقدم منتجاتها وصناعاتها اليدوية، ما يعكس غنى الثقافة المحلية ويوفر فرصة للتعلم والاستكشاف.
لا يقتصر "أكوان" على كونه حدثًا ترفيهيًا فحسب، بل يسهم في تنشيط السياحة في منطقة جازان، ويعزز الحركة الاقتصادية، موفرًا فرصًا لتحسين جودة الحياة للسكان والزوار. يعبّر "أكوان" عن الهوية الثقافية لجازان من خلال تقديم فعاليات تراثية وفنية، ما يتيح للزوار فرصة لاكتشاف التقاليد العريقة والثقافة المحلية الغنية. كما يقدم نموذجًا مثاليًا لتطوير السياحة الساحلية بالمملكة، مسهمًا في تنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل، بما ينسجم مع تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 نحو مستقبل مزدهر يعتمد على التنوع والاستدامة.
بالإضافة إلى الأبعاد الاقتصادية والسياحية، يُعد "أكوان" فرصة للتعبير عن الهوية الثقافية لمنطقة جازان من خلال الأنشطة التراثية والفنية المقدمة ضمن الفعاليات. يُمكن للزوار، من خلال المشاركة في هذه الأنشطة، اكتشاف الجوانب المتنوعة للثقافة المحلية والتقاليد العريقة التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من تراث المنطقة.
