تستمد كثير من المهرجانات المحلية هويتها من ثقافة المملكة العربية السعودية وإرثها العريق على مر الزمان، ومن ذلك مهرجانات الإبل والصقور التي يجري تنظيمها في مختلف أرجاء المملكة بين فينة وأخرى.
انطلق مهرجان حفر الباطن للصقور في نسخته الرابعة ليقدم منافسات يتطلع لها عشاق الصقور، وقد جرى توزيع المنافسات على أربعة أشواط بالفئات "شاهين فرخ، وشاهين قرناس، وجير شاهين فرخ، وجير شاهين قرناس". وقد هيّأت اللجنة المنظمة الظروف المناسبة لإقامة منافسات سباقات الملوح، لضمان منافسة عادلة بين المتسابقين، وظروف تحفظ الهواية كإرث ثقافي وموروث وطني واجتماعي.
يجسد موقع حفر الباطن أهمية كبيرة تعكس واحدًا من أهم أسباب اهتمامها بالصقور، إذ كانت على الدوام وجهة رئيسة للصقور المهاجرة وطرائدها، كما أنها أيضًا وجهة أساسية لعشاق الصقور بسبب موقعها الاستراتيجي الذي يربط الشمال والجنوب ما جعلها مناسبة لهواة الصيد عن غيرها من مناطق المملكة، ويفسر ذلك احتضانها أكبر وأقدم سوق ومرابط للصقور في العالم، لذا تسعى حفر الباطن ممثلة في رابطة الصقارين في الحفاظ على هذه الثقافة واستمرار هذا التراث.
يجري تنظيم المهرجان من قبل أمانة حفر الباطن، بإشراف من المحافظة وبدعم من نادي الصقور، ليصبح المهرجان أحد أبرز مهرجانات الصقور المحلية، بعد مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور.
