ضمن موسم لحظات العلا يستمر مهرجان الممالك القديمة في تقديم تجارب فريدة للزوار في كل من العلا وتيماء وخيبر. هذه المواقع التاريخية التي كانت على الدوام موطنًا لحضارات عظيمة، تركت بصماتها في مواقع متعددة في صورة آثار ونقوش صخرية تدلل على أهمية هذه المواقع على امتداد تاريخها.

يجسد المهرجان الذي يستمر حتى السابع والعشرين من نوفمبر رحلة لاستكشاف التاريخ في المناطق الثلاث بأنشطة وفعاليات سياحية تقدم للزوار حكايات تروي عطشهم ونهمهم للتاريخ الذي تكتنزه العلا وخيبر وتيماء.

العلا

تجسد العلا درة المواقع السياحية والتاريخية بالمملكة العربية السعودية، لذلك لم يكن مستغربًا أن تكون الحِجر أول المواقع السعودية المسجلة في مواقع التراث العالمي لليونسكو. إنها المدينة النبطية ساحرة التكوين بواجهاتها الصخرية المترامية في مواقع مختلفة، والتي تشهد على عظمة الحضارة التي قامت فيها قديمًا، وتدلل على أن العلا تجسد امتدادًا لتاريخ إنساني يجاوز عشرات الآلاف من السنوات.

خيبر

تعد مدينة خيبر التابعة لمنطقة المدينة المنورة من أبرز المواقع السياحية بالمملكة العربية السعودية، وذلك لأهميتها التاريخية وتكوينها الجيولوجي الذي يعكس طبيعة فريدة من صخور بركانية وتضاريس صحراوية مدهشة تتآلف فيها الطبيعة مع النشاط البشري الذي خلف آثارًا شاهدة وحصونًا قديمة يمكن مشاهدتها في هذه الواحة الخصيبة.

تيماء

تظل تيماء على الدوام إحدى أبرز المدن التاريخية الواقعة شمال المملكة العربية السعودية. وحينما تُذكر هذه المدينة فإن أو ما يتبادر إلى الأذهان بئر هداج الذي تبلغ فوهته نحو 15 مترًا وعمقه نحو 12 مترًا، بشكل دائري مطوي بالحجارة، ويُعتقد أن تاريخها يرجع إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، حيث عاش الملك البابلي نابونيد في تيماء لنحو عشر سنوات.

أنشطة سياحية

يُسلط مهرجان الممالك القديمة الضوء من خلال فعالياته على أهم الكنوز الأثرية المحفوظة في العلا وتيماء وخيبر، من خلال جولات استكشافية تعرض تاريخ الملوك والشخصيات التي عاشت في هذه المواقع التاريخية، فضلاً عن التعرف إلى الطبيعة الفريدة التي تتمتع بها منطقة خيبر خصوصًا الصخور البركانية.

كما تتضمن الفعاليات زيارة مدينة الحِجر في العلا، والتي تعد أيقونة المواقع السياحية في المملكة العربية السعودية، هذا بالإضافة إلى الجولات المسائية على ضوء الشموع بين المقابر النبطية الشامخة وغير ذلك من أنشطة مذهلة على أرض التاريخ.