أحمد عمارة

باتت القهوة السعودية تشكل عنصرًا رئيسًا يتمايز به التراث الثقافي الثري للمملكة العربية السعودية. فهي لا تشكل مشروبًا طيبًا فقط، وإنما تستأثر بمكانة بارزة في تاريخ عادات المملكة وتقاليدها، وتجسد موروثًا شعبيًا أصيلاً، ورمزًا لكرم الضيافة والخصوصية الفريدة التي يتحلى بها الشعب السعودي المضياف.

احتفاءً بهذا الإرث الثقافي والشعبي، وحرصًا على تعريف الأجيال المختلفة بطرق زراعة القهوة وحصادها، وسبل تحضيرها، والأدوات المستخدمة في تجهيزها، وكيفية تقديمها للضيوف، جرى تسمية عام 2022 بعام القهوة السعودية، انطلاقًا من المنزلة العالية التي تحتلها القهوة السعودية الضاربة بجذورها في أعماق هذه الأرض المباركة، وتعزيزًا لمكانتها على المستويات المحلية والعالمية.

في سبيل ذلك، عمدت هيئة المتاحف إلى تنظيم معرض "القهوة السعودية في متحف قصر المصمك تجربة لتنوع الحواس" في مدينة الرياض خلال المدة من الخامس عشر من شهر أكتوبر الجاري حتى الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر القادم.

سوف يتناول المعرض، الذي يأتي تحت مظلة مبادرة "عام القهوة السعودية 2022"، موضوعات متنوعة تتعلق بالقهوة السعودية بداية من زراعتها، وحصادها، وتحميصها، وصناعتها، وإعدادها بنكهاتها المختلفة، والعادات المرتبطة بها.

تبدأ رحلة الزائر في المعرض، الذي ينقسم إلى خمس محطات يتناول كل منها موضوعًا مختلفًا، بمقدمة توضح مفهوم المعرض والفكرة من وراء إقامته، ونبذة عن الموضوعات التي سوف يصادفها أمامه والتي سوف تبرز المراحل المختلفة للقهوة السعودية بداية من زراعتها حتى تقديمها للضيوف.


x
You are looking for