أحمد عمارة

تستكين قرية الظفير، واحدة من أجمل القرى التراثية، واحة خلابة على ربوة مرتفعة جنوب شرق الباحة. تحتضن القرية بيوتا قديمة تزدان بنمط معماري جاذب، حيث شيدت من الحجارة التي تشكلت من صخور الجرانيت والبازلت التي جلبت من الجبال المحيطة.

تزينت واجهات البيوت بزخارف ملونة من أحجار المرو البيضاء، وازدانت بنوافذ صغيرة استوطنت مساحات متنوعة في جدران الجهة الشرقية من البيوت، وذلك من أجل الملاءمة مع ظروف البيئة في المنطقة.

 


تنقسم القرية إلى أربعة أحياء هي حي بني عاصم وحي الغزبة وحي العبد الله وحي المساعدة. وتعد واحدة من أبرز المناطق الأثرية في الباحة، ويتجاوز عمرها أكثر من أربعمائة عام، وقد خضعت للتطوير مؤخرًا. حيث جرى ترميم بعض مبانيها، وتعبيد طرقاتها بالحجارة الطبيعية ما يسهل على الزائرين والسياح زيارتها والمشي فيها والاستمتاع بجمالها العمراني.

كانت القرية في الماضي مقرًا إداريًا مهمًا بالمنطقة، وأصبحت اليوم لوحة تراثية فنية جاذبة للسياحة لا سيما وأن الأجواء في منطقة الباحة تكون معتدلة على مدار العام.


x
You are looking for